jeudi 3 mai 2007

فرشاة الشعر













بدأ كلّ شيء مع فرشاة الشعر و المرآة فلا نفع للواحدة بدون الأخرى.
أكسسوار إضافي لتكتمل اللعبة مع صديقات التاسعة من العمر:
فستان مستعار خلسة من خزانة الوالدة و يبدأ الحفل..


صباح و سلوى القطريب كانتا دائما من نصيبي و لم أحظ مرّة بدور فيروز.
نقف أمام المرآة و نؤدي أغانينا بانفعال شديد و لا ننسى أن نحيي الجمهور الوهمي الغفير عند انتهاء وصلتنا.
هذه واحدة من الألعاب البسيطة التي كنّا نمارسها في طفولتنا..


طفولة اليوم لا تختلف كثيراً فقد حدث و تعرفت في برنامج يوميات إلى طفلة تمارس اللعبة نفسها و لكن بدور المذيعة التي تطرح اسئلة امتحانها المدرسي على متسابقين وهميين أيضاً :
وسيلة مبتكرة لجعل الدرس و المذاكرة مسليين..


قرأت مرّة في أحد مواقع علم النفس أن الذين يسعون باكراً لامتهان أعمال تضعهم تحت الضوء أو إلى الشهرة، يكون معظمهم قد عانى من نقص في الحنان و العطف الأبويين!
يمكن ايه و يمكن لأ على حدّ قول زميلنا ميشال قزّي
يا لطيف كم كنت استثقل دمه قبل أن أتعرّف إليه
مع الأيام اكتشفت أن له قلباً طيباً و ظريف جداً و السؤال المتعلّق به و الذي لم أجد له جواباً بعد هو:
ما الذي يحبّه أكثر، مهنته أم صورته في هذه المهنة!


قد لا يركب رأس بعض المستثقفين و المثقفين على مضمون ما يحدث هنا، كون التلفزيون بالنسبة إليهم عبارة عن أداة تسخيفية لا تليق بمستواهم و لا يتابعون برامجه السخيفة.
طيب سؤال:
من ذا الذي أفتى بأن التلفزيون وسيلة تثقيفية؟
لا أحد، لقد وقعت في هذا الوهم مرّة قبل أن أدخل عالم التلفزيون و قبل أن أصاب بالخيبة تلو الأخرى و أرتطم بواقع لا يشبه تطلعاتي إطلاقاً.


التلفزيون وسيلة ترفيه وحثّ على الاستهلاك بالدرجة الأولى..
التلفزيون وسيلة إعلام.. إعلام البشر بما يحدث من حولهم بموضوعية و حياد و هذا نادراً ما يحدث عندنا أو حتى عند غيرنا..
لو كان هناك تلفزيوناً واحداً لا ينتمي إلا لأصول المهنة فقط، عندها أرفع لكم العشرة!


"البرامج الثقافية يا بنتي لا تطعم المحطة خبزاً و بالتالي لا مبرّر لأن ننتجها ".
كانت هذه أول خيبة أمل صادفتها في حياتي المهنية كلمات نطق بها صاحب إحدى المحطات التي عملت بها و اعتبرته وقتها جاهلاً.
أنا اليوم مقتنعة بوجهة نظره و لو أنني تأخرت كثيراً لاستيعاب واقع الأمور.
أقول هذا و أنا على ابواب المشاركة في تصوير برنامج جديد يحمل طابع الترفيهي المحض..
هل أنا سعيدة بهذا الخيار؟
لمَ لا
فلنجرّب الترفيه المبطن بالجدية و نر ما تكون النتيجة!
كلّ الحق على فرشاة الشعر

2 commentaires:

Diala a dit…

صح ما فينا نعرف من غير من نخوض التجربة
في كتير برامج ترفيهيه بس كمان بتضيف معرفة مع التسلية و مين ما بيحتاج للترفيه المهم يكون المضمون جديد و جيد

مبروك

ريتا خوري a dit…

ديالا
اهلا بهالطلة اهلا
هي بالواقع الفكرة الجديدة مش على هذه الدرجة من التسطيح و مضمونها جديد نسبيا على العالم العربي لانو المنتج الاصلي فرنسي
و مفترض يكون المضمون جيد
حتى و لو ما كان يلبي طموحي المهني
لكنني اتوقع انها تجربة ستضيف الى سجلي بعض الاشياء
اسعدني مرورك
مودتي