dimanche 10 juillet 2011

قهوتي الباردة




نعاس مؤكد سيسلبني بعد قليل! تبعات ليل الأمس
أرق هي الحياة. حياتي٬ وحياة بعض من أعرفهم
في المكتب الرحب على الطريقة الأميركية موظفون كثر
كيف أصبحت مساحتي هكذا؟ متى تغيرت؟ أنا لم أتحرك من مكاني منذ الصباح
صارت مساحتي تشبه مطبخا أميركيا صغيرا محشورا غصبا عن رقبة صالون صغير في زاوية ما
على رفوف البار أشياء كثيرة. أنا أهلوس٬ كؤوس٬ ملاعق٫ شوَك٬ فتاحات قناني وتنكة "ريدبول"

يا سلام هذا ما احتاجه في هذه اللحظة كي لا أغفو من طولي
التنكة رقيقة للغاية تكاد تكون تنكة من كرتون٬ أمد أصابعي لأفتحها أجد الحلقة المخصصة للفتح مكسورة٬ أجد فتاحة علب٬ أفتحها بفتاحة العلب

أستعد للجرعة الآولى مباشرة من التنكة٬ أتذكر حادثة قرأت عنها في مكان ما. العثور على آثار بول فئران في تنكة مشروبات غازية. أبحث عن كأس نظيف على الرفوف أمامي. هذا فيه أثار بيبسي (لاحظ بيبسي مش كولا) وهذا فيه آثار ماء وسيجارة مطفأة. يدخنون سرا في المكتب! في مكتبي مطبخي الأميركي. لا مجلى في مكتبي لن أخاطر أكثر من ذلك بحياتي. كوب بلاستيك من ماكينة الماء القريبة آمن أكثر
يدور زميل كنت قد تجاهلت طلبه الصداقة على فايسبوك نصف دورة ويقف أمامي في مكتبي٬ يضع لوحتين كرتونيتين كبيرتين على طاولتي. أدفع الخرائط الهندسية التي كنت أعمل على رسمها جانبا وأحدق في الكرتونتين. آه إحداهما هي حائطه في الفايسبوك. يقول إنه ذاهب إلى المغرب لحضور العرض الأول لفيلمه (من شق النفس). هذا اسم الفيلم.  لن أترك له تعليقا٬ لا يهمني الأمر. يغادر مساحتي مزهوا بنفسه

في الصحيفة إلى جانبي صورة شاعر مأزوم٬ لونه أصفر٬ يلوح بيده موتا.. أتخيل للحظة أن وجهه يتشح بهذه التعابير أثناء فعلها كل صباح في الحمام. إنه يتعذب.
فظيعة هذه التفاصيل. أشرب جرعة "ريدبول" أخرى٬ أحاول إبقاء عيني مفتوحتين. كل ذلك حصل في عشر دقائق فقط
صوت حنون على مقربة: بردت قهوتك.. شو رجعتي نمتي؟
ثم صحوت

Aucun commentaire: